ترامب يطبق سياسات قاسية ضد المتحولين و يأمر بتحويلهم لقضاء العقوبة السجنية مع الرجال

ترامب يعيد تحديد السياسات ضد المتحولين
في خطوة أثارت انتقادات واسعة، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهات جديدة للسجون الفيدرالية تقضي بنقل النساء المتحولات جنسياً إلى سجون الرجال لقضاء عقوباتهن، في إطار سياسة جديدة تهدف إلى تقليص اعتراف الحكومة بالفروق الجندرية بخلاف الجنس البيولوجي عند الولادة. وجاء هذا القرار في اليوم الأول من ولاية ترامب الثانية، ضمن أمر تنفيذي شاملاً يعكس رؤية الرئيس للهوية الجنسية.
وقد لقي هذا التوجيه، الذي وصفه المدافعون عن حقوق المتحولين جنسياً بالخطير والمتهور، ردود فعل سلبية من نشطاء الحقوق الإنسانية، الذين اعتبروا أن هذا القرار يعرض حياة النساء المتحولات جنسياً للخطر في بيئات قد تكون غير آمنة بالنسبة لهن. ووفقاً لتقرير نشرته “نيويورك تايمز”، فإن هذا القرار هو جزء من سياسة أوسع تبناها ترامب للحد من الاعتراف بهوية الأشخاص المتحولين جنسياً على المستوى الفيدرالي.
وكان ترامب قد سبق له أن أصدر قراراً في عام 2018، خلال فترة رئاسته الأولى، بحظر خدمة الأشخاص المتحولين جنسياً في الجيش الأمريكي، ما شكل قيداً إضافياً على حقوقهم العسكرية. ويأتي هذا التحول الكبير في سياسات ترامب عقب عكسه قانوناً كان قد أقره الرئيس السابق، جو بايدن، الذي كان يعترف بالهوية الجنسية ويشملها ضمن التنوع في الخدمة العسكرية.
وتعزز هذه السياسات قرار ترامب الصادر في 20 يناير 2025، والذي يعترف فقط بجنسين بيولوجيين هما الذكر والأنثى. وقد صدر هذا القرار بموجب مرسوم قانوني يسمى “حماية المرأة من التطرف الأيديولوجي المتعلق بالجنسين واستعادة الحقيقة البيولوجية للحكومة الفيدرالية”، والذي يسعى لتقليص فئات الجنس داخل المؤسسات الحكومية. هذا المرسوم يُتوقع أن يشمل مستويات الولايات، حيث سيتم تحديد فئات واضحة تشمل “امرأة”، “رجل”، “فتى”، “أنثى”.
إقرأ أيضا: ترامب يبدأ ولايته الثانية بقرارات صارمة وترحيلات جماعية لمهاجرين غير نظاميين