إسبانيا ترفض اقتراح إسرائيل بترحيل الفلسطينيين وتؤكد دعمها لحل الدولتين

إسبانيا ترفض ترحيل الفلسطينيين من غزة

ردّ وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، على بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية الذي تضمن أمرًا لقواتها بالاستعداد لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، مع اقتراح استقبالهم من قبل عدة دول، بينها إسبانيا.

وخلال حديثه على إذاعة RNE الإسبانية، أكد ألباريس رفض بلاده القاطع لأي نقاش بشأن مصير الفلسطينيين أو مكان إقامتهم، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع قد حُسم من قبل الفلسطينيين أنفسهم. وقال: “أرض الفلسطينيين هي غزة، وهي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما تؤمن إسبانيا ومعظم دول العالم”. وأضاف أن حوالي 150 دولة تعترف بفلسطين، مؤكداً أن هذا هو المستقبل الذي يراه الفلسطينيون لأنفسهم.

وأوضح ألباريس أن التضامن الإسباني مع الشعب الفلسطيني يتجسد في استقبال بعض الحالات الإنسانية مثل الأطفال المصابين أو الذين تعرضوا لإعاقات بسبب الحرب، بالإضافة إلى اللاجئين، لكنه شدد على أن “مكان الفلسطينيين هو فلسطين، ومكان الغزاويين هو غزة”.

وفي إشارة إلى بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، أضاف الوزير الإسباني أن إسبانيا تتخذ قراراتها بشكل سيادي ولن تقبل أن يُملى عليها ما يجب أن تفعله. كما استنكر تصريح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن اقتراحه “إعادة توطين” سكان غزة، مؤكدًا أن هذا الاقتراح قوبل برفض دولي واسع واعتُبر محاولة للتطهير العرقي.

من جانب آخر، تطرق ألباريس إلى رد الاتحاد الأوروبي على هذا المقترح، مشيرًا إلى أن الدول الكبرى في الاتحاد، التي تتمتع بخبرة كبيرة في الشؤون الشرق أوسطية، كانت واضحة في دعمها لحل الدولتين. كما أكد أن الاتحاد الأوروبي يتمسك بموقفه الثابت في دعم هذا الحل، ويعمل من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة.

كما أشار الوزير الإسباني إلى أن هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا، التي يجب أن تكون مثالًا يحتذى به في التعددية، ورفع راية السلام، والدفاع عن القانون الدولي الإنساني. وخلص إلى أن إسبانيا تعمل على تعزيز دورها كفاعل رئيسي في النظام الدولي من خلال دعم مشروع أوروبي أكثر قوة وثباتًا.

إقرأ أيضا: غوتيريش يحذّر من “تطهير عرقي” في غزة ويرد على مقترح ترامب