حول العالم

غزة تحت القصف: تصعيد إسرائيلي يهدد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

تصعيد عسكري في غزة يهدد انهيار الهدنة

لليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على قطاع غزة، مستهدفة منازل سكنية ومخيمات نازحين في مدن رفح وخان يونس جنوبي القطاع. وأسفرت هذه الغارات عن إستشهاد وإصابة العشرات، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي الذي طال مناطق متفرقة شمالًا ووسط وجنوب القطاع.

وفي مشهد مؤلم، أظهرت صور لقطات لرجل فلسطيني وهو يحمل فتاة مصابة إلى سيارة إسعاف في مخيم النصيرات للاجئين، بينما تصاعد الدخان من أنقاض المنازل المدمرة. كما تعرضت أبراج سكنية ومنشآت مدنية لأضرار بالغة، مما أدى إلى زيادة معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن ستة أفراد من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة استهداف مقرهم في المحافظة الوسطى. وفي ظل هذا الوضع الكارثي، وجهت السلطات الصحية مناشدات عاجلة للتبرع بالدم، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المعدات والأدوية.

من جانبها، أكدت حركة حماس أنها لم تغلق باب التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، مشددة على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في الدوحة. وقال المستشار الإعلامي للحركة، طاهر النونو، إن “حماس لا تشترط اتفاقات جديدة، لكنها تطالب بإيقاف العدوان فوراً والعودة إلى تنفيذ البنود المتفق عليها دون تعديلات”.

على الجانب الآخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات العسكرية التي نفذتها قواته في غزة ليست سوى “البداية”، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل الضغط العسكري لتحقيق أهدافها. وأشار نتنياهو إلى أن أي مفاوضات مستقبلية “ستجري تحت النار”، مما يثير مخاوف بشأن مصير الرهائن المحتجزين في القطاع.

وتتهم حماس نتنياهو بالسعي إلى عرقلة الاتفاق لتحقيق مصالح شخصية، معتبرة أن التصعيد العسكري يأتي بضوء أخضر أمريكي. وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الجيش يخطط لتنفيذ عملية برية “محدودة” في غزة، بهدف دفع الحركة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات “من موقع أضعف”.

يأتي هذا التصعيد بعد مقتل خمسة من قيادات حماس، بينهم مسؤول العمليات الداخلية العميد بهجت أبو سلطان، ووكيل وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، بالإضافة إلى مقتل الناطق باسم سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأفراد من عائلته بغارة واحدة.

إقرأ أيضا: إيران تلغي شرطة الآداب وتعيد النظر في قانون العفاف والحجاب

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى