البنك الدولي يدعم المغرب بـ 600 مليون دولار لتعزيز الحماية الاجتماعية

البنك الدولي يدعم المغرب بـ 600 مليون دولار
أعلن البنك الدولي عن موافقته على حزمة تمويلية جديدة بقيمة 600 مليون دولار لدعم المرحلة الثالثة من برنامج “تدعيم رأس المال البشري من أجل مغرب قادر على الصمود”. ويهدف هذا التمويل إلى تعزيز قدرة المملكة على مواجهة التحديات الصحية، وتحسين رفاه الأطفال، والحد من الفقر بين كبار السن، وتعزيز استراتيجيات إدارة المخاطر المناخية.
إصلاحات كبرى لمواجهة الأزمات
شهد المغرب منذ عام 2020 العديد من التحديات، أبرزها جائحة كورونا، والتقلبات الاقتصادية، والزلزال المدمر، وموجات الجفاف المتتالية، ما دفعه إلى تبني إصلاحات هيكلية ترتكز على النموذج التنموي الجديد، وفق ما أكده البنك الدولي.
توسيع نطاق التأمين الصحي وتعزيز الدعم الاجتماعي
يركز البرنامج على تعميم التأمين الصحي الإجباري، مع توسيع الاستفادة المجانية منه لصالح الفئات الأكثر احتياجًا، إضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وإصلاح أنظمة التقاعد. كما يشمل المبادرة إطلاق برنامج المساعدات الاجتماعية المباشرة، لضمان حماية الفئات الهشة، وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التغيرات المناخية.
التغطية الصحية الشاملة هدف استراتيجي
يخطو المغرب نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، حيث تعمل الحكومة على إدراج جميع المواطنين في نظام تأمين صحي موحد تحت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من بلوغ نسبة التغطية 75% من السكان، إلا أن بعض الفئات، خاصة العمال غير الأجراء، لا تزال تواجه تحديات في الانخراط ضمن هذا النظام.
برنامج الإعانات الاجتماعية والتصريحات الرسمية
سيدعم هذا التمويل أيضًا برنامج الإعانات الاجتماعية المباشرة، الذي تستهدفه الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي ليشمل 60% من السكان غير المشمولين ببرامج الدعم الأخرى.
وفي هذا الصدد، صرّح أحمدو مصطفى ندياي، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، بأن هذه المبادرة تسعى إلى تعزيز نظام الحماية الاجتماعية في المملكة، مشيرًا إلى أن الإصلاحات الحالية تمكنت من توفير رعاية صحية ميسرة لـ 75% من السكان، فيما تستفيد 40% من الأسر من التحويلات النقدية.
وختم ندياي بالقول إن هذه الإصلاحات تهدف إلى تحقيق نظام أكثر عدالة وكفاءة، مع منح الأولوية للفئات الأكثر تأثرًا بالمخاطر المناخية، مثل المزارعين.
إقرأ أيضا: المغرب يخطو نحو المستقبل مع الدرهم الرقمي: كل ما يجب معرفته عن هذا المشروع