مجتمع

فاجعة فاس.. انهيار عمارة يودي بحياة 10 أشخاص

قتلى وجرحى إثر انهيار عمارة بمدينة فاس

هزّ حي الحسني بن دباب في مدينة فاس، ليلة الخميس – الجمعة 8 ماي 2025، حادث مأساوي تمثل في انهيار مبنى سكني من ستة طوابق، أسفر عن عشر وفيات وعدد من الإصابات، وفق ما أعلنته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في حصيلة رسمية.

المعلومات الأولية تشير إلى أن ثمانية من الضحايا توفوا داخل مستشفى الغساني، في حين لفظ شخص تاسع أنفاسه الأخيرة في مستشفى ابن الخطيب، قبل أن يتم الإعلان لاحقًا عن وفاة عاشرة داخل قسم الإنعاش بالغساني، متأثرًا بإصابته البليغة.

من جانب آخر، لا يزال ستة جرحى يخضعون للعلاج، بينهم ثلاثة أطفال يرقدون في قسم جراحة الأطفال، إلى جانب حالتين تحت العناية بقسم الجراحة، وحالة واحدة تم نقلها إلى قسم جراحة الدماغ والأعصاب، حيث تُبذل الجهود الطبية لضمان استقرار أوضاعهم الصحية.

فور وقوع الحادث، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الأمن والوقاية المدنية إلى مكان الانهيار، وأطلقت عمليات تدخل عاجلة شملت إخلاء السكان المجاورين، وتأمين المنطقة، تحسبًا لأي انهيارات إضافية. كما استُنفرت فرق الإنقاذ للبحث تحت الأنقاض عن ناجين أو ضحايا محتملين.

ووفق ما توصلت إليه تحقيقات أولية، فإن العمارة كانت تأوي 13 أسرة، منها 12 مالكة وأسرة واحدة مكترية، وكانت مصنفة منذ عام 2018 ضمن البنايات الآيلة للسقوط، بعد أن خضعت لخبرة تقنية من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، صنفتها آنذاك في درجة الخطورة القصوى.

وعلى إثر هذا التشخيص، أصدرت السلطات قرارًا يقضي بإفراغ المبنى بتاريخ 15 نونبر 2018، وهو ما امتثلت له ثماني أسر، بينما تجاهلت خمس أسر التحذيرات الرسمية وواصلت السكن داخله، رغم التنبيهات المتكررة من الجهات المعنية.

التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن الأسباب المباشرة للانهيار، وتحديد الجهات المسؤولة عن عدم تنفيذ القرار بالإفراغ الكامل، في وقت يخيم فيه الحزن والأسى على سكان المدينة بعد هذه الفاجعة التي كان من الممكن تفاديها.

إقرأ أيضا: بنك المغرب يطلق بوابة رقمية مبتكرة لتتبع الحسابات البنكية

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى