أخبار دولية

حرائق لا تزال خارج السيطرة تلتهم مساحات شاسعة في لوس أنجلوس

حرائق لا تزال خارج السيطرة تلتهم مساحات شاسعة في لوس أنجلوس
صورة لحرائق لوس أنجلوس بالأقمار الصناعية

حرائق لوس أنجلوس لا تزال خارج السيطرة

أعلن مسؤولون في لوس أنجلوس أن الحرائق الضخمة التي اندلعت في المدينة لا تزال خارج السيطرة تمامًا، حيث لم تحقق جهود الإطفاء أي نسبة احتواء حتى الآن. وقد وصفت رئيسة خدمات الإطفاء كريستين كرولي الحريق الممتد على مساحة 17 ألف فدان في باسيفيك باليساديس بأنه “أحد أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا في تاريخ المدينة”. في الوقت ذاته، أكّد رئيس الإطفاء في ألتادينا، أنتوني مارونه، أن حريقًا آخر يغطي مساحة 10 آلاف فدان لا يزال دون احتواء أيضًا.

وأجبرت الحرائق الهائلة عشرات الآلاف من السكان على النزوح من منازلهم، وسط أجواء من الذعر والترقب. ومع تزايد التحديات الناجمة عن هذه الكارثة، نفذت الشرطة حملة أمنية صارمة ضد لصوص استهدفوا المنازل المهجورة بسبب عمليات الإجلاء.

وقالت المسؤولة في مقاطعة لوس أنجلوس، كاثرين بارغر، إن حالات السرقة والنهب التي استهدفت السكان الفارين من الحرائق أمر “غير مقبول تمامًا”. وأكدت أن الشرطة ألقت القبض على 20 شخصًا حتى الآن، في إطار دوريات تهدف إلى حماية الممتلكات وتعزيز الأمن خلال هذه الفترة الحرجة.

وقد خرجت الحرائق في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، عن السيطرة، متسببة في مقتل عشرة أشخاص وتشريد مئات الآلاف، بينهم مشاهير، في مدينة تُعد مركز صناعة السينما الأميركية “هوليود”.

ورغم الجهود الحثيثة، فشلت فرق الإطفاء حتى مساء الخميس في احتواء الحريق الذي يلتهم حي باسيفيك باليسايدس الراقي بين ماليبو وسانتا مونيكا. أُرسلت مروحيات لرش المياه، مستغلة انخفاضًا مؤقتًا في قوة الرياح التي بلغت سابقًا سرعة 160 كيلومترًا في الساعة، لكنها لا تزال تمثل تهديدًا كبيرًا.

في ألتادينا، تم الحد من انتشار النيران بشكل كبير خلال الليل، لكن الظروف العامة لا تزال خطرة. وأمرت السلطات بإخلاء نحو 180 ألف شخص، بينما أُبلغ عن آلاف الأبنية المتضررة أو المدمرة.

الرئيس الأميركي، جو بايدن، وصف هذه الحرائق بأنها “الأكبر والأكثر تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا”، مؤكدًا أن التغير المناخي يزيد من حدتها. وفي إطار الاستجابة، أعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، عن نشر الحرس الوطني لمساندة رجال الإطفاء وضمان الأمن العام. وتم إلقاء القبض على 20 شخصًا بتهم النهب في المناطق المنكوبة.

الحرائق أثرت أيضًا على هوليوود، حيث توقف تصوير العديد من الأعمال السينمائية، وأُغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز”. وتم تأجيل إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار ومراسم توزيع جوائز النقاد بسبب هذه الكارثة.

الرياح المعروفة باسم “سانتا آنا”، والتي تُعد مألوفة خلال الخريف والشتاء في كاليفورنيا، بلغت شدة غير مسبوقة منذ عام 2011، مما جعل مكافحة النيران أكثر صعوبة.

ودعت السلطات السكان إلى ترشيد استهلاك المياه بعد نفاد ثلاثة خزانات تُستخدم في مكافحة الحرائق. وواجهت كاليفورنيا شتاءً جافًا أعقب سنتين ممطرتين، مما زاد من قابلية الغطاء النباتي للاشتعال، وهو ما يؤكد علماء المناخ أنه نتيجة لتفاقم التغير المناخي.

إقرأ أيضا: مسبار باركر يبدأ بإرسال البيانات لوكالة ناسا بعد اقترابه التاريخي من الشمس

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى