منظمة الصحة العالمية: حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة تحقق هدفها

حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة تصل لهدفها
أكدت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أنها “واثقة” من أن حملة التطعيم الكبيرة ضد شلل الأطفال في غزة حققت هدفها المتمثل في الوصول إلى أكثر من 90% من الأطفال تحت سن العاشرة.
تعاني غزة من انتشار الأمراض بشكل مدمّر، وقد أُجبر معظم سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على الهرب من منازلهم بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث لجأوا إلى أماكن مكتظة وبظروف صحية سيئة.
بعد تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عامًا، بدأت حملة تطعيم ضخمة الأسبوع الماضي تستهدف 90% على الأقل من الأطفال تحت سن العاشرة، حيث فُرضت “هدن إنسانية” محلية خلال الحملة.
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبيركورن، للصحافيين: “نحن واثقون من أننا حققنا الهدف على الأرجح”. وأضاف أن المنظمة كانت تهدف في البداية إلى تطعيم حوالي 640 ألف طفل، ولكن الرقم كان على الأرجح مبالغة في تقدير شريحة السكان المستهدفة.
وأشار بيبيركورن إلى أنه بحلول الأربعاء، تم تطعيم 552,451 طفلاً بالجرعة الأولى للقاح، مع انتظار أرقام اليوم الأخير من الحملة يوم الخميس. وأعرب عن رضاه عن الحملة، مشيدًا بالأعداد الكبيرة من الأهالي الذين حضروا لضمان حماية أطفالهم من شلل الأطفال.
فيروس شلل الأطفال، الذي ينتشر عادة من خلال الصرف الصحي والمياه الملوثة، يُعتبر معديًا بشكل كبير ويمكن أن يتسبب بتشوهات وشلل وقد يؤدي إلى الموت. يؤثر الفيروس بشكل أساسي على الأطفال تحت سن الخامسة.
من المقرر بدء حملة جديدة للتطعيم بجرعة ثانية في غضون حوالي أربعة أسابيع في غزة. وشددت منظمة الصحة على ضرورة الوصول إلى 90% من السكان لتفادي انتشار المرض ضمن حدود غزة وخارجها.
وقال بيبيركورن إن منظمة الصحة العالمية “تشعر بامتنان بالغ” لاحترام الهدن الإنسانية في المناطق المحددة خلال المرحلة الأولى من الحملة، ودعا إلى توسيع الهدن لتشمل “منطقة أوسع بكثير” لضمان إقامة ممرات إنسانية مناسبة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
إقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة قتلى الحرب بين إسرائيل وحماس إلى 41118 شخصًا