الرئيسية

ناصر بوريطة: الجزائر تسعى إلى جر المنطقة إلى الصراع المسلح

بوريطة: الجزائر تسعى لتصعيد النزاع العسكري

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الجمعة، أمام مجلس النواب، عن معلومات تشير إلى رغبة الجزائر في جر المنطقة إلى صراع مسلح، في وقت يحقق فيه المغرب مكاسب دبلوماسية كبيرة في قضية الصحراء.

وفي مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، أشار بوريطة إلى أن هناك أطرافًا تسعى إلى دفع المنطقة نحو الحرب، مؤكداً أن الجزائر تظهر رغبة في تصعيد الأمور وتحويلها إلى نزاع عسكري.

وأضاف وزير الخارجية المغربي أن الجزائر تسعى حالياً إلى “التصعيد” والدخول في مرحلة “المواجهة”، في وقت يعاني فيه العالم من 39 نزاعًا مسلحًا وانتشار أنشطة أكثر من 200 جماعة مسلحة، وهو ما أنتج فاتورة ضخمة تصل إلى 17 تريليون دولار.

تأتي تصريحات بوريطة بعد أيام من قرار مجلس الأمن الدولي الذي أكد مجددًا دعم الطرح المغربي في قضية الصحراء، مع ذكر الجزائر 5 مرات باعتبارها طرفًا في الملف، وهو ما أثار غضب الجزائر التي انسحب ممثلها من جلسة التصويت.

وعقب الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على الصحراء من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، يتوقع أن يشهد الملف تطورات جديدة خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي كان قد تعهد بفتح قنصلية أمريكية في الداخلة في ديسمبر 2020.

في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وجه الملك محمد السادس رسائل ضمنية إلى الجزائر بخصوص ملف الصحراء، مشيرًا إلى وجود “عالم آخر” منفصل عن الواقع لا يزال يعيش في أوهام الماضي. كما أكد أن “هناك من يطالب بالاستفتاء رغم استحالة تطبيقه، ويرفض إحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف، في ظروف قاسية”.

وقال جلالة الملك إن “من يستغل قضية الصحراء للحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي، فإن المغرب لا يرفض ذلك، بل اقترح مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي في إطار الشراكة والتعاون”، مؤكدًا أن “هناك من يستخدم القضية لتغطية مشاكله الداخلية”.

إقرأ أيضا: الملك محمد السادس يهنئ ملك كامبوديا بعيدها الوطني

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى