تفاصيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرنسوا بايرو

تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة بايرو
أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الإثنين 23 ديسمبر 2024، عن تشكيل الحكومة الجديدة تحت قيادة رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، عقب مشاورات مكثفة بينه وبين الرئيس إيمانويل ماكرون. وشهدت الحكومة الجديدة بقاء عدد من الوزراء البارزين في مناصبهم، حيث تم الإبقاء على وزير الخارجية جان نويل بارو ووزير الجيوش سيباستيان ليكورنو، الذين سيستمران في أداء مهامهم.
من بين التعيينات البارزة، تم اختيار إريك لومبارد وزيرًا للاقتصاد والمال والسيادة الصناعية والرقمية. كما حافظت آني جنيفارد، الوزيرة السابقة، على حقيبة الزراعة. إلى جانب ذلك، شهدت الحكومة عودة شخصيات سياسية بارزة مثل إليزابيت بورن التي تولت وزارة التعليم، ومانويل فالس الذي تولى وزارة أقاليم ما وراء البحار. أما جيرالد دارمانان، الذي شغل منصب وزير الداخلية سابقًا، فتم تعيينه وزيرًا للعدل.
وفي خطوة مثيرة للجدل، استمر برونو ريتايو في منصب وزير الداخلية، رغم شخصيته المثيرة للجدل، وذلك بفضل جهوده في مكافحة الجريمة والاتجار بالمخدرات والهجرة، لا سيما في أرخبيل مايوت الفرنسي.
جاء الإعلان عن الحكومة الجديدة في سياق يوم حداد وطني، حيث أُقيمت دقيقة صمت في جميع أنحاء فرنسا تكريما لضحايا إعصار “شيدو” الذي اجتاح أرخبيل مايوت، والذي أسفر عن مقتل حوالي 35 شخصًا وإصابة أكثر من 2500 آخرين.
تُعد هذه الحكومة هي السادسة في عهد الرئيس ماكرون منذ عام 2017، والرابعة في عام 2024 فقط، ما يعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد. ومع انقسام البرلمان بين ثلاث كتل سياسية متخاصمة، تسعى الحكومة الجديدة إلى تشكيل صفوف موحدة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا الميزانية.
في سياق متصل، أثار تعيين فرنسوا بايرو في رئاسة الحكومة جدلاً واسعًا بسبب تدني شعبيته، حيث أظهر استطلاع للرأي استياء 66% من المشاركين من أدائه. ورغم ذلك، يسعى بايرو، زعيم حزب “موديم” الوسطي، إلى تشكيل حكومة تضم شخصيات من مختلف الأطياف السياسية لمواجهة التحديات الطارئة.
وفي رد فعل على تشكيل الحكومة، رفض الحزب الاشتراكي المشاركة في التشكيلة الجديدة، مهددًا بحجب الثقة عنها، فيما وجهت انتقادات شديدة من اليسار المتطرف، خاصة من رئيسة كتلة “فرنسا الأبية” في البرلمان، ماتيلد بانو، التي اعتبرت الحكومة مليئة بأشخاص تم رفضهم في صناديق الاقتراع.
إقرأ أيضا: غرينلاند ترد على عرض ترامب بشرائها “نحن لسنا للبيع”