حول العالم

حرائق لوس أنجلوس: حصيلة الضحايا ترتفع وتهديدات جديدة بسبب الرياح

آخر مستجدات حرائق لوس أنجلوس

أسفرت الحرائق المشتعلة في لوس أنجلوس عن مقتل 16 شخصًا على الأقل حتى يوم السبت 11 يناير 2025، بعد أن امتدت النيران إلى مناطق جديدة لم تكن متوقعة. وكان العدد السابق للقتلى قد بلغ 11، ولكن مع تزايد حصيلة الضحايا، يواصل المسؤولون في المدينة إحصاء الأضرار الناجمة عن هذا الكارثة المدمرة.

الحرائق التي انطلقت من حي باسيفيك باليسايدس يوم الثلاثاء، أجبرت أكثر من 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم. وقالت دارا دانتون، إحدى سكان المنطقة المتضررة، إن “الأمر مؤثر ومحزن جدًا. كل أصدقائنا، أفضل الأصدقاء، خسروا منازلهم ونحن أيضًا”. وأضافت أنها وزوجها عاشا في الحي لمدة 25 عامًا.

ورغم جهود آلاف رجال الإطفاء، استمر الحريق في التمدد السبت إلى شمال غرب المدينة، مهددًا مناطق مكتظة بالسكان مثل وادي سان فرناندو، فضلاً عن متحف غيتي والأعمال الفنية القيمة التي يحتويها.

ورغم تراجع حدة الرياح في الأيام الأخيرة، فإن عودة الرياح القوية في الساعات المقبلة تزيد من تعقيد الوضع، إذ يتوقع رئيس الإطفائيين أن يظل خطر الحرائق مرتفعًا بسبب الرياح الجافة والنباتات المحترقة. وقال أنتوني ماروني، رئيس فرق الإطفاء: “الرياح مع الجو الجاف سيبقيان تهديد الحرائق في المنطقة عند مستوى عال”.

أزمة صحية وإنسانية

بالإضافة إلى الحرائق، يواجه السكان صعوبة في التنفس بسبب الدخان السام المنتشر في الهواء، وقد حذرت السلطات الصحية من المخاطر الناجمة عن التعرض لهذا الدخان. وأوصت إدارة الصحة العامة السكان بتجنب الخروج إلى الهواء الطلق في المناطق الملوثة بالدخان.

وقد أثارت إدارة الأزمة انتقادات واسعة من السكان، الذين شعروا بأن السلطات فشلت في إدارة الأزمة بشكل فعال. من جانبه، وجه المدعي العام للولاية تحذيرات ضد زيادة الأسعار بشكل مصطنع، مؤكداً أن أي تضخيم للأسعار سيعرض الجناة لعقوبات قانونية.

تدابير أمنية وإجراءات خاصة

وفي ظل عمليات النهب المتزايدة في المناطق المنكوبة، فرضت السلطات حظر تجول صارمًا بين الساعة السادسة مساءً والسادسة صباحًا في المناطق الأكثر تضررًا مثل باسيفيك باليسايدس وألتادينا. كما واصل رجال الإنقاذ البحث عن جثث أو بقايا بشرية باستخدام الكلاب المدربة.

الرياح القوية التي تهب حاليًا في المنطقة، والمعروفة باسم “سانتا آنا”، بلغت سرعتها أحيانًا 160 كيلومترًا في الساعة، مما ساهم في انتشار النيران على مسافات واسعة. هذه الرياح تعتبر من أسوأ الرياح في تاريخ كاليفورنيا منذ عام 2011، وتساعد في دفع الجمر لمسافات طويلة.

إقرأ أيضا: إصابة العشرات في حادث تصادم بين قطاري ترامواي في ستراسبورغ

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى