مجتمع

في لفتة إنسانية جديدة.. إدارة السجون تتيح للزفزافي زيارة والده المريض بالحسيمة

ناصر الزفزافي يزور والده المريض بالحسيمة

في لفتة إنسانية تنم عن مراعاة للظروف الاجتماعية والصحية، منحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الإذن للمعتقل ناصر الزفزافي لزيارة والده، أحمد الزفزافي، الذي يخضع للعلاج بإحدى المصحات بمدينة الحسيمة. وقد شكّلت هذه الزيارة مناسبة مؤثرة كان لها وقع إيجابي في نفوس أفراد العائلة، خصوصًا الوالد الذي تلقى دعماً معنوياً كبيراً في مواجهة المرض، بحسب ما ذكره طارق الزفزافي في تدوينة نشرها على حسابه.

ولا تمثل هذه المبادرة استثناءً، بل تأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي اعتمدتها إدارة السجون تجاه نزلاء معتقلي “حراك الريف”، والتي تعكس اتجاهاً واضحاً نحو مقاربة إنسانية تستجيب للحالات الخاصة من مرض وظروف عائلية حساسة، على خلاف ما تروّجه بعض الأطراف من مزاعم الإهمال وسوء المعاملة.

وسبق للسلطات أن استجابت في يناير 2024 لطلب مماثل من ناصر الزفزافي لزيارة جدته المريضة بمدينة الحسيمة، كما أتاحت له في نونبر 2020 لقاء والدته التي كانت تتلقى العلاج من السرطان في طنجة. وشملت الإجراءات الإنسانية أيضاً معتقلين آخرين، من بينهم محمد حاكي الذي زار والدته المريضة بمصحة في الرباط، ونبيل أحمجيق الذي استفاد من ترخيص لعيادة والدته قبيل خضوعها لعملية قلب دقيقة.

هذه الوقائع تؤكد اعتماد إدارة السجون لنهج يتوازن بين احترام القانون والبعد الإنساني، حتى في ما يُعرف بـ”الملفات الحساسة”، مما يدحض الخطابات التي تحاول تصوير المؤسسات السجنية كمراكز للانتهاكات والتعسف. فالمواقف المتكررة التي تتيح للنزلاء التفاعل مع ظروف أسرهم الصحية، تكشف عن التزام صريح بتطبيق العدالة بروح من الكرامة والمسؤولية.

ويمكن اعتبار هذه السياسة المعتمدة نموذجًا يُحتذى به، لما تحققه من تناغم بين القواعد المؤسسية والمراعاة الإنسانية، بما يعزز من مصداقية المؤسسات المعنية ويكرّس احترام حقوق الإنسان داخل الوسط السجني.

إقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحذر من نكبة جديدة تهدد الفلسطينيين

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى