من ثقة إلى مأساة.. عساس يجد نفسه مدينًا للدولة بـ800 مليون سنتيم بعد عملية نصب احترافية من طرف مشغله
عساس يتورط في ديون بـ800 مليون سنتيم
تحوّلت ثقة عامل بسيط في مشغّله إلى كابوس قانوني، بعدما وجد نفسه مطالبًا بأداء مبلغ ضخم يفوق 800 مليون سنتيم لفائدة مؤسسات الدولة، عقب عملية نصب واحتيال تعرّض لها على يد رب العمل السابق في مدينة الدار البيضاء.
العامل، الذي كان يشتغل حارسًا بإحدى الشركات الخاصة بالاستيراد والتصدير، لم يكن يتوقع أن قبوله بتسجيل الشركة باسمه سيكلّفه هذا الثمن الباهظ. فقد وافق، تحت تأثير الحاجة والثقة، على عرض مشغّله بتسجيل المؤسسة باسمه مقابل زيادة 500 درهم في راتبه الشهري الذي لا يتجاوز 2500 درهم.
ما لم يكن يعلمه هو أن هذا الإجراء لم يكن سوى فخ أُحكمت تفاصيله بعناية، حيث استغل المشغّل تسجيل الشركة باسم العامل للتهرب من التزاماته القانونية تجاه الدولة، بما فيها الضرائب والمساهمات الاجتماعية، مما أدى لاحقًا إلى تحميل المستخدم كامل المسؤولية أمام القانون.
وبعد تفجر القضية، طالب العامل بفتح تحقيق نزيه للكشف عن خلفيات ما وصفه بـ”خيانة الثقة” التي تعرّض لها، مناشدًا الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإنصافه، خاصة وأنه لم يكن على دراية بالتبعات القانونية لتسجيل الشركة باسمه.
إقرأ أيضا: في لفتة إنسانية جديدة.. إدارة السجون تتيح للزفزافي زيارة والده المريض بالحسيمة
