مجتمع

اليوم العالمي للمرأة.. محطة للتكريم والنضال

8 مارس.. يوم المرأة بين الاحتفاء والنضال

يُحيي العالم في الثامن من مارس من كل عام اليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة تكرّس لتقدير إنجازات النساء في مختلف المجالات، حيث تُقام الندوات والفعاليات، وتُقدم الورود والهدايا تكريمًا لهن. غير أن هذا اليوم لا يقتصر على الاحتفال فقط، بل يمثل فرصة للتذكير بالتحديات التي لا تزال تواجهها المرأة في مسيرتها نحو المساواة وتحقيق الحقوق.

وقد ارتبط هذا اليوم بنضال العاملات في الولايات المتحدة أواخر القرن التاسع عشر، حين خرجن في مظاهرات للمطالبة بتحسين ظروف العمل. وفي 8 مارس 1908، نظّمت آلاف النساء في نيويورك مسيرة تحت شعار “خبز وورود”، للمطالبة بتقليل ساعات العمل ومنحهن حق الاقتراع.

لاحقًا، قرر الحزب الاشتراكي الأمريكي تخصيص يوم للنساء عام 1909، بينما دعا مؤتمر كوبنهاغن عام 1910 إلى تحديد يوم عالمي للمرأة. وبدأت الاحتفالات بهذا اليوم في 19 مارس 1911، ثم في 8 مارس 1914 نظّمت النساء احتجاجات بأوروبا للمطالبة بحق التصويت ورفض الحرب. وفي روسيا، اختارت النساء عام 1917 آخر يوم أحد من فبراير للإضراب تحت شعار “الخبز والسلام”، ما أسهم لاحقًا في منحهن حق التصويت.

وفي عام 1975، أقرت الأمم المتحدة 8 مارس يومًا عالميًا للمرأة، واعتمدته رسميًا في 1977، ليصبح مناسبة سنوية تحتفي فيها الدول بدور المرأة وتسعى لتعزيز حقوقها.

وعلى غرار بقية دول العالم، يحيي المغرب هذه المناسبة بأنشطة متنوعة، تجمع بين تكريم المرأة المغربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبين تسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجهها، لا سيما في القرى ومجال العمل، في سبيل تحقيق المساواة وتمكين النساء وفق الدستور والاتفاقيات الدولية.

إقرأ أيضا: الحكومة تقنن جمع التبرعات وتوزيع المساعدات الخيرية في المغرب

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى