المغرب يتولى إدارة جزء من المجال الجوي في صحرائه

المغرب يدير جزء من المجال الجوي في صحرائه
كشفت صحيفة El Independiente الإسبانية عن تفاصيل اتفاق “غير معلن” بين السلطات المغربية والإسبانية يمنح المغرب السيطرة على ما بين 15% إلى 20% من المجال الجوي للصحراء المغربية.
ويُدار هذا المجال الجوي من قبل إسبانيا عبر مركز مراقبة الحركة الجوية في جزر الكناري، وذلك ضمن خطة أممية منذ عام 1975 في إطار “تصفية الاستعمار”.
تقليص النفوذ الإسباني
بحسب المصادر التي استندت إليها الصحيفة، قامت الرباط بإعلان مناطق حظر جوي لاستخدامها في التدريبات العسكرية، ما أدى إلى تقليص نفوذ إسبانيا في إدارة المجال الجوي للصحراء. كما تم تغيير أسماء ومؤشرات مطارات المنطقة في سجلات منظمة الطيران المدني الدولي، مثل مطار العيون الذي أصبح يُعرف باسم الحسن الأول (GMML) ومطار الداخلة (GMMH).
مناطق محظورة
وفق التقرير، أنشأ المغرب أربع مناطق محظورة ضمن منطقة معلومات الطيران الكنارية دون تنسيق مسبق مع السلطات الإسبانية. ويتم تفعيل وإلغاء هذه المناطق بقرارات مغربية أحادية. ونشرت الصحيفة خريطة لتلك المناطق، معتبرة أنها تمثل تحديًا كبيرًا لإدارة حركة الطيران المدني والعسكري في المنطقة.
القلق في جزر الكناري
أثارت هذه التطورات قلقًا متصاعدًا في جزر الكناري، حيث حذرت “إل إندبندينتي” من تأثيرها السلبي المحتمل على التنمية الاقتصادية، خاصة في القطاع السياحي للطيران.
تصريحات وزير الخارجية الإسباني
نفى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، ما سماها “ادعاءات” حول نقل إدارة المجال الجوي إلى المغرب، واصفًا إياها بـ”الأكاذيب”. ورغم التوترات بشأن بعض الملفات العالقة مثل فتح المعابر التجارية في سبتة ومليلية وترسيم الحدود البحرية بين المغرب وجزر الكناري، أكد ألباريس على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
إقرأ أيضا: مجلس النواب يصادق على مشروع قانون الإضراب وسط نقاشات حادة



