من القاهرة.. المغرب يؤكد استعداده للمشاركة في جهود إحياء السلام بغزة

المغرب مستعد لدعم جهود إحياء السلام بغزة
أعربت المملكة المغربية، أمس الاثنين بالقاهرة، عن استعدادها الكامل للانخراط في أي جهود دولية تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، ضمن معايير واضحة وأفق زمني معقول، بعيدًا عن منطق إدارة الأزمات.
وصرح فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ممثل المملكة في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أن الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك تتمثل في الوقف الفوري والدائم للحرب في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية بكميات كافية ودون عوائق، وضمان وصولها إلى مستحقيها، ومن ثم البدء في عملية إعادة الإعمار.
وأكد يزوغ أن طريق السلام ليس مفروشًا بالورود بل مليء بالعراقيل والصعوبات، خصوصًا في ظل الأجواء المشحونة حاليًا وارتفاع أصوات التطرف والعنف من كل جانب. وقال: “لإسكات هذه الأصوات المتطرفة، يتعين علينا التحلي بالشجاعة السياسية اللازمة والإصرار على هذا النهج من أجل مستقبل أفضل تنعم فيه منطقة الشرق الأوسط وكافة شعوبها بالأمن والاستقرار”.
وأشار إلى أن مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة ينعقد في ظل ظرفية دقيقة وصعبة تجتازها منطقة الشرق الأوسط، والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل خاص. وبيّن أن أهمية المؤتمر تنبع من ضرورة تقديم المجتمع الدولي استجابة إنسانية عاجلة لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوحيد الجهود للبحث عن آليات مناسبة لإيصال المساعدات بشكل إنساني ودون انقطاع.
وأوضح يزوغ أن المملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تؤكد منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة على ضرورة عدم استهداف المدنيين وإيلاء البعد الإنساني الأهمية التي يستحقها، مع ضمان تدفق المساعدات الإغاثية للقطاع عبر مختلف المعابر، ورفضها المطلق لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأشار إلى أن المملكة المغربية لم تكتف بالمناشدة فقط، بل أرسلت بتعليمات ملكية سامية، في ثلاث مناسبات، مساعدات إنسانية عاجلة شملت مواد غذائية ومياه وأدوية ومستلزمات طبية. وتم تأمين نقل المساعدات المغربية عبر فتح طريق بري غير مسبوق.
وختم يزوغ بتأكيد أن “هول الفاجعة الإنسانية لا يجب أن ينسينا جوهر المشكلة وهو غياب الحل السياسي”. وأشار إلى أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يؤمن بمركزية وعدالة القضية الفلسطينية، ويشدد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإطلاق عملية سياسية جادة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتفضي إلى حل نهائي وفق حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إقرأ أيضا: الإكوادور تؤكد مجدداً دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية